9 استراتيجيات فعالة للقضاء على التسويف وتأجيل الأعمال نهائياً

التسويف وتأجيل الأعمال

في حياتنا اليومية نجد أنفسنا في بعض الأحيان نتساهل مع عادة التسويف وتأجيل الأعمال، فنجد أنفسنا نؤجل مهامنا ومسؤولياتنا إلى وقت لاحق دون تفكير في العواقب السلبية المحتملة، حيث تؤثر هذه العادة سلباً على الفرد والمجتمع.

وفي هذا المقال سنناقش أسباب التسويف، تأثيره على الحياة الشخصية والمهنية، وكيفية التغلب عليه لتحقيق الإنتاجية والنجاح في مختلف جوانب الحياة.

لماذا انتشر التسويف؟

مشكلة التسويف

 

في الآونة الأخيرة، انتشر سلوك التسويف وتأجيل الأعمال بشكل ملحوظ من الممكن أن يكون السبب في ذلك انتشار استخدام التكنولوجيا في سهولة الوصول إلى المعلومات والترفيه، مما أدى إلى كثرة المشتتات التي تُعيق التركيز على المهام.

وفي بعض الأحيان، يشجع أصحاب العمل على العمل لساعات طويلة في مهمة واحدة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتسويف وتأجيل الأعمال إلى وقت لاحق باعتباره سيكون الوقت المناسب لتحمل مشقة المهام المطلوبة.

كما تساهم العوامل البيئية مثل الضوضاء أو بيئة العمل غير المناسبة، أو العوامل الثقافية مثل تقبل التسويف في بيئتك المحيطة، أو العوامل الوراثية، أو العوامل الصحية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو العوامل النفسية مثل القلق أو الاكتئاب في انتشار التسويف.

قد توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور التسويف وتأجيل الأعمال بشكل كبير في مجتمعنا الحالي دعنا نتعرف على البعض منها.

اقرأ أيضا: خطوات فعالة لتطوير مهارة التحدث أمام الجمهور.

أسباب التسويف وتأجيل الأعمال

التسويف وتأجيل الأعمال

  • الخوف من الفشل فمن الممكن أن يؤجل البعض مهامهم خوفًا من عدم إنجازها، مما يُولد شعورًا بالقلق والتوتر.
  • السعي الدائم وراء الكمال والمثالية قد يعيق البدء في العمل، خوفًا من عدم إنجازه بشكل مثالي مما يؤدي إلى التأجيل.
  • قد يؤجل البعض مهامه بسبب قلة ثقته بنفسه وشعوره بأنه غير قادر على إنجاز هذه المهام بنجاح.
  • كثرة المشتتات وعدم وجود خطة عمل واضحة أو جدول زمني مُحدد لبداية وانتهاء كل مهمة قد يؤدي إلى تأجيل المهام.
  • قد يؤجل البعض المهام إذا كانت مملة أو صعبة أو غير مثيرة للاهتمام، أو في حالة عدم وجود دافع كافٍ لديهم لإنجازها.
  • كما قد تؤدي بعض المشاعر السلبية مثل القلق أو الاكتئاب إلى الكسل و تأجيل المهام لانجازها في وقت لاحق.
  • وقد يؤجل البعض المهام بسبب صعوبة تقدير الوقت اللازم لإنجازها وعدم امتلاك مهارات إدارة الوقت وتنظيمه بشكل فعال.

الآثار المترتبة على التسويف

التسويف

التسويف مشكلة خطيرة وداء العصر وقد ينتج عنه آثار سلبية عديدة من بينها:-

  • الشعور بالضغط والتوتر نتيجة تراكم المهام وخاصة إذا كان إنهاء هذه المهام محدد بوقت معين.
  • تأجيل المهام قد يؤدي إلى انخفاض الانتاجية ويعيق تحقيق الأهداف بسبب التأخير المستمر.
  • وقد يُؤدي تأجيل المهام إلى شعور الشخص بالندم على إضاعة الوقت، كما يشعر بالذنب في بعض الأحيان.
  • عدم إنجاز المهام في الوقت المحدد قد يُؤثر على ثقة الشخص بنفسه لأنه يشعر دائما بالتقصير تجاه مهامه.
  •  وفي بعض الأحيان قد يؤدي تأجيل المهام المهمة إلى حدوث مشكلات كبيرة وفي حالة تأجيل حل مشكلة ما قد يُؤدي إلى تفاقمها.
  • قد يؤدي التسويف وتأجيل المهام إلى فقدان فرص مهمة في الحياة مثل التقديم في الوظائف أو الالتحاق بكورسات مفيدة.
  • قد يؤدي تأجيل المهام إلى الإضرار بالعلاقات مع الآخرين مثل المديرين في العمل أو الأشخاص في بيئتك المحيطة.
  • وقد يؤدي إلى شعور الشخص بالخوف من المستقبل لأنه يفكر كثيرا في مستقبله دون أن ينجز مهامه.
  • كما يؤدي إلى شعور الشخص باللامبالاة وعدم الرغبة في فعل أي شيء والشعور الدائم بالكسل.

اقرأ أيضا: خطوات تحديد الأهداف وكيفية تحقيقها للوصول إلى النجاح.

كيف تتغلب على التسويف وتأجيل الأعمال؟

التسويف وتأجيل الأعمال

حتى تقضي على مشكلة التسويف وتأجيل الأعمال نهائياً يمكنك إتباع الاستراتيجيات التالية:

1. تحديد الأهداف:

يجب أن تحدد أهدافًا واقعية قابلة للتحقيق ثم بعد ذلك قم بتقسيم هذه الأهداف إلى مهام أصغر فأصغر لانجازها في وقت قصير ومن ثم الانتقال إلى مهمة اخرى للوصول إلى هدفك.

2. التخطيط الجيد:

بعد تقسيم هدفك إلى مهام صغيرة يجب عليك أن تحدد مواعيد معينة لبداية ونهاية إنجاز كل مهمة وقم بوضع هذه المواعيد والمهام في جدول زمني مُنظّم ومرتب لتجنب الفوضى.

3. إزالة المشتتات:

قبل البدء في أي مهمة ابحث عن بيئة عمل مناسبة فيجب أن تكون بيئة هادئة بعيدة عن الضوضاء وخالية من المشتتات مثل الهاتف المحمول أو التلفاز أو أي مشتتات أخرى.

4. تحفيز الذات:

كافئ نفسك عند إنجازك أي مهمة بنجاح في الوقت المحدد لها وليس من المهم أن تكون مكافئة كبيرة فكافئ نفسك بأي شئ صغير حتى وإن كان وجبة طعام أو نزهة بسيطة.

5. طلب المساعدة:

لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين إذا واجهت صعوبة في إنجاز بعض المهام ولكن اسأل شخص متخصص في هذه المهمة أو انجزها من قبل للاستفادة من خبرته وتجربته.

6. تقنيات إدارة الوقت:

تعلم تقنيات إدارة الوقت مثل تقنية بومودورو والتي تنص على أن تنجز مهمتك في 25 دقيقة ثم تأخذ قسط من الراحة في 5 دقائق وتعود لإكمال مهمتك في 25 دقيقة ثم راحة وهكذا إلى أن تنتهي مهمتك.

7. التغيير التدريجي:

إذا كنت من الأشخاص المسوفين بشدة وباستمرار فلا تحاول تغيير كل شيء مرة واحدة، ابدأ بخطوات صغيرة وبالتدريج ثم انتقل إلى مراحل اعلى حتى تتخلص من التسويف نهائيا.

8. تقبل الفشل:

تقبل أن الفشل جزء من عملية التعلم.، وفي حالة عدم قدرتك على انجاز مهمة ما في الوقت المحدد لها لا تلوم نفسك كثيرا وتقول إنك فاشل بل تقبل هذا الفشل واستمر في سعيك.

9. اكتساب مهارات جيدة:

ثق بنفسك وبقدرتك على إنجاز المهام، حافظ على نظرتك للأمور بإيجابية وتفاؤل، سامح نفسك على أخطائك وتعلم منها، لا تستسلم ولكن واصل العمل حتى تحقق أهدافك.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك الاشتراك في دورة مخصصة للقضاء على التسويف من هنا.

كتبته: إكرام عبدالعزيز.